!ماذا تعرف عن مكتب “طلبات” الحائز على أهم جوائز تصميم الديكور العالمية ؟

كان تصميم مكتب شركة طلبات للتوصيل بوابة حصول إم سكوير على “جائزة العقارات العربية” التي تُعد الأولى من نوعها على صعيد المنطقة العربية والشرق الأوسط، لتتمكن شركتنا من دخول التاريخ كأول مكتب في مملكة البحرين ينال هذه الجائزة المعنية بتصميم الديكور الداخلي.

حكاية تسلم المشروع

بدأت حكايتنا مع طلبات بتوكيلها لنا لفتح مكتب جديد لها بالعاصمة المنامة، بشرط أن يتكفل الفريق بكل تفاصيل المكتب من تشطيب وتأثيث وإعداد كامل لسائر الأقسام، وهنا بدأ يدب الحماس في أعضاء الفريق، ليعكف كل منهم على بناء تصورٍ خاص لعرضه على حلبة النقاش الأسبوعي.

وبعد تداول أعضاء فريق إم سكوير رؤى المشروع المختلفة بدى تصور المكتب ماثلاً أمامهم ليظهر متفقاً مع قيم طلبات وهوية علامتها التجارية، وتعكس الروح الشبابية الحية والنشطة، لتكون أشبه بنادٍ ترفيهي يحفز طاقم الموظفين على الإنتاج ضمن فريق العمل الواحد.

دراسة المشروع

حينما نستلم أي مشروع لجهة تجارية فإن أول ما نقوم به هو دراسة شاملة لتاريخ ونوع الخدمة التي يقدمها المكتب وطبيعة العمل فيه، ونمط العلاقة التي تربط موظفيه وأصناف المهام المنوطة بهم، ولذلك حرصنا على الجلوس مع طاقم الموظفين في الأقسام القديمة لتلمس رؤاهم ومعرفة ثقافتهم لتكون هي خط التوجه الذي نسير عليه لاستيحاء تصاميمنا.

وبعد أول لقاء بهم وصلنا إلى قناعة مفادها أن طاقم العمل في شركة طلبات استثنائيٌ في العلاقة التي تربطهم ببعضهم لكونها تتسم بأُلفة وأريحية شديدة، ثم إن معظمهم ينتمي لفئة الشباب مما يُضفي على مجالسهم روحاً عالية من الحيوية والنشاط، كما أن تقارب أعمارهم جعل ثقافتهم وأمزجتهم متجانسة.

التقسيمات واستلهام التسميات

فكانت تلك الانطباعات الشخصية دليلنا لمعرفة الأجواء التي ستطغى على التصميم، لنقرر أن ننتقي أسماء الأقسام من وحي دائرة المفردات المحلية التي يتداولونها في العمل، فاستخدمنا أسماء الأطباق التقليدية البحرينية التي توزعت بين “الهامور” لترمز إلى قسم الإدارة، “وقيمات” إلى الغرفة التي يركنون إليها وقت الراحة للعب والتسلية.

وتم استخدام مسمى مشروب “الكرك” ليعبر عن غرفة الاجتماعات السريعة والقصيرة ولعقد الصفقات الصغيرة، وأما “المجبوس” فكان من حصة غرفة الاجتماعات الطويلة التي “تُطبخ” بها أكبر الصفقات وأهم الاتفاقات مع العملاء.

لذا يمكن القول أن الإلمام الكلي بجوانب المشروع يُتيح لنا تحقيق الاستغلال الأمثل لمساحة المكتب في سبيل الحصول على بيئة عملية منظمة نوازن فيها بين متطلبات العمل نفسه والجوانب الجمالية التي تجعل الموظفين ينجزون أعمالهم في أجواء نفسية صحية تهيؤها العناصر البصرية التي نهتم في تفاصيلها